أنواع الحجامة :
أولا : الحجامة الجافة :
وهي عملية تكوين احتقان دموي في الموضع المطلوب ، بواسطة كأس الهواء بدون تشريط ، ومن خلال الحجامة الجافة يتم وضع الكأس على الموضع المحدّد طبقاً لنوع المرض ، بعد عقمه بالمطهرات الطبية ، ويتم شفط الهواء من خلال الخرطوم حتى يتم تفريغ الهواء ، ومن ثم يترك الكأس هكذا لمدة تتراوح من 3 إلى 5 خمس دقائق ، ثم ينزع الكأس فنجد دائرة حمراء على سطح الجلد مكان فوهة الكأس .
والحجامة الجافة تنقل الأخلاط الرديئة من مواضع الألم إلى سطح الجلد ، وبذلك يختفي جزء كبير من الألم ، وتستخدم الحجامة الجافّة عادة لبعض أمراض النساء وللأطفال وكبار السنّ .
وقد يتمّ أحيانًا دهن الموضع بزيت الزيتون أو زيت النعناع ، ثم الشفط البسيط وتحريك الكأس على وحول المكان المطلوب ، لجذب الدم وتجميعه في طبقة الجلد ، وقد أثبتت هذه الحجامة فعاليتها في كثير من الحالات المرضية وخصوصا الأمراض المستعصية مثل : الشلل والصرع .
ثانيًا: الحجامة الرطبة :
يقول عميد طبّ الأعشاب الأستاذ / محمد عارف ، متحدثًا عن الحجامة الرطبة : " تزيد على الحجامة الجافّة إخراج الدّم بتشريط مكان الحجامة الجافّة ، وهي نوعٌ من الفصادة الموضعية ، استعملت في الطبّ الحديث ، وهي بعد تكوين احتقان دموي ، يقوم الحجّام بعملية التشريط اليسير للطبقة الخارجية من الجلد بعمق قليل جداً حوالي 0.1 مم يشبه الخدش ، وبطول حوالي 4 مم ، وبعدد 1 شرطة أو أكثر أو أقل ، موزعة على 3 صفوف ، للسماح للدم بالخروج ، ثم وضع الكأس لسحب الدم على مكان التشريط وتفريغه من الهواء عن طريق المص ، فيندفع الدم والأخلاط الرديئة من الشعيرات والأوردة الصغيرة إلى سطح الجلد ، بسبب التفريغ الذي أحدثه المص .
علمًا بأنّ الحجّام يكرر تلك العملية ، حتى يلاحظ انقطاع الدم ، وبالنسبة لمرضى السكر والسيولة في الدم ، يستخدم الوخز بالإبر الطبية المعقمة بدلاً من التشريط .
ويتم تحديد نوع الحجامة حسب نوع المرض وحالة المريض وسنّه ، فمريض السكر والضغط المرتفع والطفل وكبير السن كل له معاملة خاصة.
ثالثا : الحجامة المتزحلقة :
وهي عبارة عن دهن الموضع بزيت الزيتون أو زيت النعناع ثم الشفط البسيط وتحريك الكأس على وحول المكان المطلوب لجذب الدم وتجميعه في طبقة الجلد وهي تسبق في الكثير من الحالات الحجامة الرطبة وخصوصا الأمراض المستعصية مثل الشلل والصرع وغيره وهي تشبه الحجامة الجافة ولكنها متحركة .