يلجأ بعض أو كثير من المعالجين بالرقية الشرعية لاستخدام حليب البقر وعسل النحل الطبيعي والحبة السوداء لعلاج الأمراض الروحية بالعموم ، وقد جاءت الأدلة النقلية االصريحة الصحيحة على فائدة كل ما ذكر ، وإليكم ما جاء نصاً في كل ما ذكر :
[align=center]( && حليب البقر && ) [/align]
القرآن الكريم :
[align=center]( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ )[/align]
[align=center]( سورة النحل - الآية 66 )[/align]
يقول صاحب التفسير الميسر : ( وإن لكم -أيها الناس- في الأنعام -وهي الإبل والبقر والغنم- لَعظة, فقد شاهدتم أننا نسقيكم من ضروعها لبنًا خارجًا من بين فَرْث -وهو ما في الكَرِش- وبين دم خالصًا من كل الشوائب, لذيذًا لا يَغَصُّ به مَن شَرِبَه ) 0
السنة النبوية المطهرة :
1)- عن مليكة بنت عمرو - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله :
[align=center]( ألبان البقر شفاء ، وسمنها دواء ، ولحومها داء )[/align]
[align=center]( السلسلة الصحيحة 1533 )[/align]
قال المناوي : ( " ألبان البقر شفاء " من الأمراض السوداوية والغم والوسواس ويحفظ الصحة ويرطب البدن ويطلق البطن باعتدال وشربه بالعسل ينقي القروح الباطنة وينفع من كل سم ولدغ حية وعقرب وتفصيله في الطب " وسمنها دواء " إذ هو ترياق السموم المشروبة كما في الموجز وغيره " ولحومها داء " مضرة بالبدن جالبة للسوداء قال في الإرشاد عسير الهضم يولد أخلاطا غليظة وأمراضا سوداوية كسرطان وجرب وقوبا وجذام وداء الفيل وحمى الربع ويغلظ الطحال ) ( فيض القدير - 2 / 155 ) 0
2)- عن طارق بن شهاب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :
[align=center]( إن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له شفاء ، فعليكم بألبان البقر ، فإنها ترم من كل الشجر )[/align]
[align=center]( السلسلة الصحيحة - 4 / 208 )[/align]
قال المناوي : ( " إن الله تعالى " أي ينزل " داء إلا وضع له شفاء " فإنه لا شيء من المخلوقات إلا وله ضد فكل داء له ضد من الدواء يعالج به قال القرطبي - رحمه الله - : هذه الكلمة صادقة العموم لأنها خبر عن الصادق البشير عن الخالق القدير : " أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ " فالداء والدواء خلقه والشفاء والهلاك فعله وربط الأسباب بالمسببات حكمته وحكمه فكل ذلك بقدر لا معدل عنه " فعليكم بألبان البقر " أي الزموا تناولها " فإنها ترم من كل الشجر " أي تجمع منه وتأكله وفي الأشجار كغيرها من النبات منافع لا تحصى منها ما علمه الأطباء ومنها ما استأثر الله بعلمه ، واللبن يتولد منها ففيه بعض تلك المنافع فربما صادف الداء الدواء والمستعمل لا يشعر ) ( فيض القدير - 2 / 256 ) 0
3)- عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله : :
[align=center]( إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء ، إلا الهرم ، فعليكم بألبان البقر ، فإنها ترم من كل شجر )[/align]
[align=center]( السلسلة الصحيحة 518 )[/align]
قال المناوي : ( " إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم " أي الكبر فإنه لا دواء له البتة ، قال ابن حجر - رحمه الله - : استثني في الحديث الآتي الموت وهنا الهرم فكأنه جعله شبيها بالموت والجامع بينهما نقص الصحة أو القربة إلى الموت وافضائه إليه ويحتمل أنه استثناء منقطع والتقدير لكن الهرم لا دواء له " فعليكم بألبان البقر " أي الزموها " فإنها ترم من كل الشجر " أي تجمع منه وتأكله وفي الأشجار كغيرها من النبات منافع لا تحصى منها ما علمه الأطباء ومنها ما استأثر الله بعلمه ، واللبن يتولد منها ففيه بعض تلك المنافع فربما صادف الداء الدواء والمستعمل لا يشعر ، قد تضمن هذا الخبر وما قبله وبعده إثبات الأسباب والمسببات وصحة علم الطب وجواز التطبب بل ندبه والرد على من أنكره من غلاة الصوفية قال الحكماء والطبيب معذور إذا لم يدفع المقدور ) ( فيض القدير - 2 / 256 ) 0
4)- عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :
[align=center]( تداووا بألبان البقر ، فإني أرجو أن يجعل الله فيها شفاء فإنها تأكل من كل شجر )[/align]
[align=center]( السلسلة الصحيحة 2 / 46 )[/align]
قال ابن القيم - رحمه الله - : ( واللبن محمد يولد دما جيدا ، ويرطب البدن اليابس ، ويغذوا غذاء حسنا ، وينفع من الوسواس والغم والأمراض السوداوية ، وإذا شرب مع العسل نقى القروح الباطنة من الأخلاط العفنة ، وشربه مع السكر يحسن اللون جدا ، والحليب يتدارك ضرر الجماع ، ويوافق الصدر والرئة ، جيد لأصحاب السل ، رديء للرأس والمعدة ، والكبد والطحال ، والإكثار منه مضر بالأسنان واللثة ، ولذلك ينبغي أن يتمضمض بعده بالماء ، وفي الصحيحين : أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنا ، ثم دعا بماء فتمضمض وقال : " إن له دسما " 0
وهو رديء للمحمومين ، وأصحاب الصداع ، ومؤذ للدماغ ، والرأس الضعيف ، والمداومة عليه تحدث ظلمة البصر والغشاء ، ووجع المفاصل ، وسدة الكبد ، والنفخ في المعدة والأحشاء ، وإصلاحه بالعسل والزنجبيل المربى ونحوه ، وهذا كله لمن لم يعتده ) ( الطب النبوي - ص 385 - 386 ) 0
قال الدكتور محمد محمود عبدالله مدرس علوم القرآن بالأزهر : ( لبن البقر : يغذو البدن ، ويخصبه ، ويطلق البطن باعتدال ، وهو أعدل الألبان وأفضلها بين لبن الضأن ولبن المعز في الرقة والغلط والدسم ) ( الطب في القرآن والسنة بين تشخيص الداء ومعرفة الدواء - 67 ) 0
( && العسل && )
كتاب الله :
يقول تعالى في محكم كتابه :
[align=center]( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنْ اتَّخِذِى مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنْ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِى مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِى سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِى ذَلِكَ لأيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )[/align]
[align=center]( سورة النحل - الآية - 68 ، 69 )[/align]
السنة النبوية المطهرة :
1)- عن جابر - رضي الله عنه- قال : قال رسول الله :
[align=center]( إن كان في شئ من أدويتكم خير ففي شرطة محجم ، أو شربة عسل ، أو لذعة بنار توافق داء ، وما أحب أن أكتوي )[/align]
[align=center]( متفق عليه ) [/align]
قال النووي : ( فهذا الحديث من بديع الطب عند أهله ، لأن الأمراض الامتلائية دموية ، أو صفراوية ، أو سوداوية ، أو بلغميه ، فإن كانت دموية فشفاؤها إخراج الدم ، وإن كانت من الثلاثة الباقية فشفاؤها بالإسهال بالمسهل اللائق لكل خلط منها ، فكأنه نبه صلى الله عليه وسلم بالعسل على المسهلات ، وبالحجامة على إخراج الدم بها ، وبالفصد ، ووضع العلق ، وغيرهما مما في معناها ، وذكر الكي لأنه يستعمل عند عدم نفع الأدوية المشروبة ونحوها ، فآخر الطب بالكي 0
وقوله ما أحب أن أكتوي ) إشارة إلى تأخير العلاج بالكي حتى يضطر إليه ، لما فيه من استعمال الألم الشديد في دفع ألم قد يكون أضعف من ألم الكي ) ( صحيح مسلم بشرح النووي - 13 ، 14 ، 15 / 360 ) 0
2)- عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :
[align=center]( ثلاث إن كان في شئ شفاء فشرطة محجم ، أو شربة عسل ، أو كية تصيب ألما ، وأنا أكره الكي ولا أحبه )[/align]
[align=center]( صحيح الجامع 3026 )[/align]
قال المناوي : ( " ثلاث إن كان في شيء شفاء فشرطة محجم أو شربة عسل أو كية تصيب ألما " أي تصادفه فتذهبه ( وأنا أكره الكي ولا أحبه ) فلا ينبغي أن يفعل إلا لضرورة ) ( فيض القدير - 3 / 298 ) 0
3)- عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :
[align=center]( الشفاء في ثلاثة : شربة عسل ، وشرطة محجم ، وكية نار، وأنهى أمتي عن الكي )[/align]
[align=center]( متفق عليه )[/align]
قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( قال الخطابي : انتظم هذا الحديث على جملة ما يتداوى به الناس ، وذلك أن الحجم يستفرغ الدم وهو أعظم الأخلاط ، والحجم أنجحها شفاء عند هيجان الدم ، وأما العسل فهو مسهل للأخلاط البلغميه ، ويدخل في المعجونات ليحفظ على تلك الأدوية قواها ويخرجها من البدن ، وأما الكي فإنما يستعمل في الخلط الباغي الذي لا تنحسم مادته إلا به ، ولهذا وصفه النبي ثم نهى عنه ، وإنما كرهه لما فيه من الألم الشديد والخطر العظيم ، ولهذا كانت العرب تقول في أمثالها :" آخر الدواء الكي " وقد كوى النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ وغيره ، واكتوى غير واحد من الصحابة ) ( إتحاف القاري - 4 / 313 ) 0
وقال - رحمه الله - : ( ولم يرد النبي صلى الله عليه وسلم الحصر في الثلاثة ، فإن حصرها قد يكون في غيرها وإنما نبه بها على أصول العلاج ) ( فتح الباري - 10 / 138 ) 0
4)- عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه – :
[align=center]( أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم : فقال : إن أخي يشتكي من بطنه - وفي رواية استطلق بطنه - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اسقه عسلا " 00 فذهب ثم رجع ، فقال : سقيته فلم يغن عنه شيئا - وفي لفظ فلم يزده إلا استطلاقا - مرتين أو ثلاثا ، كل ذلك يقول له : " اسقه عسلا " فقال له في الثالثة أو الرابعة : " صدق الله وكذب بطن أخيك " )[/align]
[align=center]( متفق عليه ) [/align]
قال العيني : ( قوله " وكذب بطن أخيك " إسناد الكذب إلى البطن مجاز لأن الكذب يختص بالأقوال فجعل بطن أخيه حيث لم ينجع فيه العسل كذبا لأن الله تعالى قال " فيه شفاء للناس " ويقال العرب تستعمل الكذب بمعنى الخطأ والفساد فتقول كذب سمعي أي زل ولم يدرك ما سمعه فكذب بطنه حيث ما صلح للشفاء فزل عن ذلك قوله " اسقه عسلا " هذا بعد الرابعة فسقاه فبرأ ) ( عمدة القاري - 21 / 234 ) 0
إن استخدام عسل النحل الطبيعي شفاء لكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان بإذن الله تعالى ، وقد دلت على ذلك النصوص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسوف أستعرض بعض النقولات للإمام ابن حجر وبعض الكتب العربية والأجنبية ، مثل كتاب ( النباتات الطبية ) للكاتبين( المهندس محمد الحسيني وصيدلانية تهاني المهدي ) وكتاب ( النباتات الطبية واستعمالاتها ) تأليف الدكتور محمد العودات ، والدكتور جورج لحام ) وكتاب ( نباتات العسل - النحل ومنتجاته - التداوي بالعسل ) للكاتب ( الآن سوري ) وكذلك كتاب ( العسل غذاء وعافية ) للكاتب جان لوي داريغول ) ، وهذه النقولات تبين بعض الخصائص الطبية لأنواع من العسل ، وسأقتصر على الأنواع الشائعة والمستعملة لدى كثير من الناس :
* قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( العسل يذكر ويؤنث وأسماؤه تزيد على المائة وفيه من المنافع ما لخصه الموافق البغدادي وغيره فقالوا يجلي الأوساخ التي في العروق والأمعاء ويدفع الفضلات ويغسل المعدة ويسخنها تسخينا معتدلا ويفتح أفواه العروق ويشد المعدة والكبد والكلى والمثانة وفيه تحليل للرطوبات أكلا وطلاء وتغذية وفيه حفظ للمعجونات وإذهاب لكيفية الأدوية المستكرهة وتنقية للكبد والصدر وإدرار البول والطمث وينفع للسعال الكائن من البلغم والأمزجة الباردة وإذا أضيف إليه الخل نفع أصحاب الصفراء ثم هو غذاء من الأغذية ودواء من الأدوية وشراب من الأشربة وحلو من الحلاوات وطلاء من الأطلية 0 ومفرح من المفرحات 0 ومن منافعه أنه إذا شرب حارا بدهن الورد نفع من نهش الحيوان وإذا شرب وحده بماء نفع من عضة الكلب " الكلب " وإذا جعل فيه اللحم الطري حفظ طراوته ثلاثة أشهر وكذا الخيار والقرع والباذنجان والليمون ونحو ذلك وإذا لطخ به البدن للقمل قتل القمل والصئبان وطول الشعر وحسنه ونعمه وإن اكتحل به جلا ظلمة البصر وإن استن به صقل الأسنان وحفظ صحتها وهو عجيب في حفظ جثة الموتى فلا يسرع إليها البلاء وهو مع ذلك مأمون الغائلة قليل المضرة ولم يكن يعول قدماء الأطباء في الأدوية المركبة إلا عليه ولا ذكر للسكر في أكثر كتبهم أصلا ) ( فتح الباري - 10 / 140 ) 0
* قال المناوي : ( ومنافع العسل لا تحصى حتى قال ابن القيم : ما خلق لنا شيء في معناه أفضل منه ولا مثله ولا قريبا منه ، ولم يكن معول الأطباء إلا عليه ، وأكثر كتبهم لا يذكرون فيها السكر البتة ) ( فيض القدير - 5 / 102 ) 0
* قال الشوكاني : ( وقد اختلف أهل العلم هل هذا الشفاء الذي جعله الله في العسل عام لكل داء أو خاص ببعض الأمراض ، ويدل على هذا أن العسل نكرة في سياق الإثبات فلا يكون عاماً ، وتنكيره إن أريد به التعظيم لا يدل إلا على أن فيه شفاء عظيماً لمرض أو أمراض ، لا لكل مرض ، فإن تنكير التعظيم لا يفيد العموم ، والظاهر المستفاد من التجربة ومن قوانين علم الطب ، أنه إذا استعمل منفرداً كان دواء لأمراض خاصة وإن خلط مع غيره كالمعاجين ونحوها كان مع ما خلط به دواء لكثير من الأمراض ) ( فتح القدير – 3 / 176 ) 0
* قال الدكتور محمد محمود عبدالله مدرس علوم القرآن بالأزهر : ( وهذا الشراب جعل الحق تعالى فيه شفاء من كل داء 0 واقترن بالقرآن في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالشفاءين العسل والقرآن " " السلسلة الضعيفة 3765 " وهو يدفع الفضلات المجتمعة في المعدة 0 ويجلو الأمعاء من التراكمات أثر الأغذية الفاسدة ، وهو سهل الهضم ، ملين للطبيعة ، مفيد لمرضى القلب لعدم غيابه بالمعدة ، وأثناء عملية هضمه لا تضغط المعدة على القلب فترهقه ، والسبب في ذلك أنه أحادي ، عكس عسل قصب السكر فإنه ثنائي الهضم 0
ويفيد العسل الأطفال والشيوخ لما به من أنزيمات ، وكمنشط للدورة الدموية ، ومولد للطاقة ومنشط للكبد 0
والعسل قاتل للميكروبات نظراً لاحتوائه على أكثر من80% من السكر 0
وللعسل تأثير فعال في نمو الأطفال المولودين قبل موعد الحمل العادي عندما يضاف إلى لبن الأم 0 وهو يقوي الأسنان ونمو العظام في الصغير 0
ومن عظيم صنع الخالق سبحانه ، أنَّ العسل لا يتلف الأسنان كباقي السكريات بل يعالج اللثة وقت التسنين 0
وقد اكتشف الكيميائي الفرنسي ( الن كاياس ) من الراديوم في عسل النحل ، وهذا العسل المشع يداوي كثيراً من الأورام الخبيثة 0
ويقلل عسل النحل من النزلات البردية ويشفي كثيراً من أمراض العيون كالتهاب القرنية 0 وهو مضاد للتعفن يجعل من الجلد قوياً متيناً أملس 0
وقد أوصي باستعماله لعلاج الجروح السطحية بعد خلطه بالدقيق 0 كما استعمل مزيج العسل مع زيت كبد الحوت في علاج الجروح المتقيحة 0
ويقول بعض علماء السويد أنَّ أكثر من 60 % من حالات الصداع النصفي تم شفاؤها بالعسل 0
ويضاف عسل النحل إلى كوب من اللبن الدافئ قبل النوم فينام من يعانون من الأرق والهواجس 0
ويضاف إلى عصير الليمون للوقاية من نزلات البرد ، كما يستعمل كعلاج للكحة وحرقان الحلق 0
ويستعمل علاجاً لمدمني الخمر لما فيه من سكر الفراكتوز الذي يساعد على أكسدة الكحول بالكبد ، كما يستعمل مع عصير الليمون لإفاقة مدمني الخمر 0
ويستعمل في علاج مرضى الكبد 0 لأنه يساعد على إزالة السموم وبواقي تفاعل بعض المواد بالكبد 0
ويستخدم عسل النحل المركز في علاج الحروق 0 وقيل إنَّ وضع عسل النحل على الحرق يجعله يلتئم سريعاً ولا يترك أثراً ) ( الطب في القرآن والسنة بين تشخيص الداء ومعرفة الدواء – باختصار - ص 72 – 74 ) 0
* قال الأستاذ عكاشة عبدالمنان الطيبي : ( وقد أثبت الطب الحديث : أن العسل يحوي مقداراً كبيراً من الجلوكوز ، والجلوكوز هذا قد أصبح سلاحاً للطبيب في كثير من الحالات 0
والعسل : شفاء فعال للضعف والتسمم ، وأمراض الكبد، والاضطرابات المعوية ، والالتهاب الرئوي ، والذبحة الصدرية ، وسائر أنواع الحميات ، واحتقان المخ ، وضعف القلب ، والحصبة ، والدوسنتاريا ، والسكر ، والسرطان ، والنزيف المعوي ، وقروح المعدة ، والأنيميا ، والجروح المتقيحة ، والحبال الصوتية ، والسل ، والكبد ، والجهاز العصبي ، وغير ذلك من الأمراض الفتاكة المستعصية0وفيه من العناصر المعدنية : الكبريت ، والبوتاسيوم ، والصوديوم ، والفوسفور ، والماغنيسيوم، والحديد، المنجنيز 0
ويكاد أن تجتمع فيه سائر الفيتامينات 0 وهو فوق ذلك : قاتل لسائر الجراثيم ، ومبيد لها ) ( عالج نفسك بنفسك بالقرآن والسنة والأعشاب – ص 42 ) 0
[align=center]( && الحبة السوداء && )[/align]
السنة المطهرة :
1)ـ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[align=center]( في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السأم )[/align]
[align=center]( متفق عليه )[/align]
قال المناوي : ( قيل هذا من العام المراد به الخاص والمراد كل داء يحدث من الرطوبة والبرودة والبلغم لأنها حارة يابسة ) ( فيض القدير - 3 / 403 ) 0
2)- عن ابن عمر وأبي هريرة وعائشة - رضي الله عنهم - أجمعين قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[align=center]( عليكم بهذه الحبة السوداء ، فإن فيها شفاء من كل داء ، إلا السأم وهو الموت )[/align]
[align=center]( السلسلة الصحيحة 863 )[/align]
قال المناوي : ( " عليكم بهذه الحبة " وفي رواية للبخاري الحبيبة مصغرا " السوداء فإن فيها شفاء من كل داء " يحدث من الرطوبة إذ ليس في شيء من النبات ما يجمع جميع الأمور التي تقابل جميع الطبائع في معالجة الأدواء بمقابلها إلا هي ، وأخذ من أحاديث آخر أن معنى كونها شفاء من كل داء أنها لا تستعمل في كل داء صرفا بل ربما استعملت مفردة وربما استعملت مركبة وربما استعملت مسحوقة وغير مسحوقة أكلا وشربا وسعوطا وضمادا وغير ذلك وقيل قوله من كل داء تقديره يقبل العلاج بها فإنها إنما تنفع من الأمراض الباردة لا الحارة إلا بالعرض " إلا السأم وهو الموت " أي إلا أن يخلق الله الموت عندها فلا حيلة في دفعه ) ( فيض القدير - 4 / 352 - 353 ) 0
قال الشيخ أبو اسحق الحويني : ( قال ابن أبي جمرة : تكلم الناس في هذا الحديث وخصوا عمومه ، وردوه إلى قول أهل الطب والتجربة ، ولا خفاء بغلط ذلك ، لأنا إذا صدقنا أهل الطب – ومدار علمهم غالبا إنما هو على التجربة التي بناؤها على ظن غالب ، فتصديق من لا ينطق عن الهوى أولى بالقبول من كلامهم ) انتهى 0
وقال الشيخ أبو اسحاق الحويني معقبا على الكلام وهذا كلام حسن وقوي ، ولقد علمنا علما أكيدا أن الأطباء وجدوا في العسل شفاء لبعض الأمراض التي لم يجدوا لها دواء قبل ذلك ، وكان الأطباء قبل ينكرون أن يكون العسل دواء مثل هذا المرض ، فما هو المانع أن تكون الحبة السوداء شفاء من كل داء ولكن جهل العباد بطرائق استخدامها هو الذي يؤخر - أو يعرقل - الشفاء بها ؟
وهل من اللائق أن يخصص كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بجهل الخلق ؟!! ) ( كتاب الأمراض والكفارات - ص 88 ) 0
* قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وقد قال أهل العلم بالطب : إن طبع الحبة السوداء حار يابس ، وهي مذهبة للنفخ ، نافعة من حمى الربع والبلغم ، مفتحة للسدد والريح ، مجففة لبلة المعدة ، وإذا دقت وعجنت بالعسل وشربت بالماء الحار أذابت الحصاة وأدرت البول والطمث ، وفيها جلاء وتقطيع ، وإذا دقت وربطت بخرقة من كتان وأديم شمها نفع من الزكام البارد ، وإذا نقع منها سبع حبات في لبن امرأة وسعط به صاحب اليرقان أفاده ، وإذا شرب منها وزن مثقال بماء أفاد من ضيق النفس ، والضماد بها ينفع من الصداع البارد ، وإذا طبخت بخل وتمضمض بها نفعت من وجع الأسنان الكائن عن برد ) ( فتح الباري - 10 / 145 ) 0
* قال العيني : ( وقال عبد اللطيف البغدادي : المعروف بالمطجن هو الكمون الأسود ويسمى الكمون الهندي ومن منافعه أنه يجلو ويقطع ويحلل ويشفي من الزكام إذا قلي واشتم ويقتل الدود إذا أكل على الريق وإذا وضع في البطن من خارج لطوخا ودهنه ينفع من الثآليل والخيلان وإذا شرب منه مثقال نفع من البهر وضيق النفس ويحدر الطمث المحتبس والضماد به ينفع الصداع الباردة وإذا نقع منه سبع حبات بالعدد في لبن امرأة ساعة وسعط به صاحب اليرقان نفع نفعا بليغا وإذا طبخ بخل وخشب الصنوبر نفع من وجع الأسنان من برد مضمضة ويدر الطمث والبول واللبن ودخنته تطرد الهوام وخاصيته تذهب الجشاء الحامض الكائن من البلغم والسوداء وإذا تضمد به مع الخل نفع البثور والجرب المنقرح وحلل الأورام البلغمية المزمنة والأورام الصلبة وإذا ضمدت به السن أخرج الدود الطواف وإذا نقع بخل واستعط به نفع من الأوجاع المزمنة في الرأس ومن اللقوة وينفع من البهق والبرص طلاء بالخل ويسقى بالماء الحار والعسل للحصاة في المثانة والكلى وإن عجن بماء الشيح أخرج الحيات من البطن وإذا حرق وخلط بشمع مذاب ودهن سوسن وطلي على الرأس نفع من تناثر الشعر وإذا استعط بدهنه نفع من الفالج ، وإذا سحق ونخل واستف منه كل يوم درهمين نفع من عضة الكلب ، وإذا عجن بسمن وعسل نفع من أوجاع النفساء عند امتساك دم النفاس وينفع أيضا لوجع الأرحام وإذا نثر على مقدم الرأس سخنه ونفع من توالي النزلات وإذا خلط في الأكحال جفف الماء النازل في العين وإذا عجن بخل ودهن ورد نفع من أنواع الجرب وإذا ضمد به أوجاع المفاصل نفعها ويخرج الأجنة أحياء وموتى والمشيمة ) ( عمدة القاري - باختصار - 21 / 236 ) 0
* يقول كل من الدكتور أحمد القاضي والدكتور أسامة قنديل في بحث صادر من معهد أكبر للطب الإسلامي للتعليم والأبحاث – بنما سيتي بعنوان " الحبة السوداء – المقوي الطبيعي للمناعة " :
( وقد أثبتت التجارب الحديثة التي أجريت على الإنسان والحيوان أن للحبة السوداء تأثيرا موسعا للشعب الهوائية 0 وتأثيرا مضادا للميكروبات وتأثيرا منظما لضغط الدم وتأثيرا مدرا لإفراز المرارة 0 وبما أن التأثير العلاجي للحبة السوداء يشمل عددا كبيرا من الأمراض فقد اتجه تفكيرنا إلى احتمال وجود أثر منشط للمناعة فيها 0
وبالفعل فقد أثبتت التجارب الأولية في مختبراتنا أن للحبة السوداء أثرا منشطا على جهاز المناعة ، وقد أجريت هذه التجارب على متطوعين أصحاء رغم أن التجارب المختبرية أظهرت وجود شيء من قصور المناعة عند هؤلاء المتطوعين 0
وهذه النتائج لها أهمية عملية كبيرة حيث أن الحبة السوداء منشطا طبيعيا للمناعة يمكن أن تلعب دورا في علاج السرطان والإيدز وغيرهما من الأمراض التي تصاحب حالات قصور المناعة 0
وقد بينت الدراسات أن للحبة السوداء تأثيرا في توسيع الشعب يفيد في علاج النزلة الشعبية ، كما أن له تأثيرا على المرارة ويؤدي إلى زيادة تدفق الصفراء ، ولها أثر مضاد للبكتريا ، وخافض ومهبط لضغط الدم 0 كما بينت دراسة تأثير السميات على الحيوانات أن مستخرجات الحبة السوداء خالية من أي تأثير سمي ضار حتى لو تم حقنها بكميات كبيرة 0
هذا وقد أكدت النتائج الدور الايجابي للحبة السوداء من حيث تأثيرها المقوي للنظام المناعي 0
وثبت أيضا أن تناول حبوب الحبة السوداء بالفم بجرعة جرام واحد مرتين يوميا له أثر مقوي على وظائف المناعة ، وقد تكون لهذه النتائج فائدة عملية عظمى ، إذ من الممكن أن يلعب مقوي طبيعي للمناعة مثل الحبة السوداء دورا هاما في علاج السرطان والإيدز وبعض الظروف المرضية الأخرى التي ترتبط بحالات نقص المناعة 0
ومعلوم أن جهاز المناعة له تأثير مباشر وغير مباشر في جميع أجهزة الجسم ، وعليه فإن أي خلل في هذا الجهاز يعود بالخلل على جميع أجهزة الجسم ، كما في مرض الإيدز مثلا ، وأن صحة هذا الجهاز وتقويته تعود بالفائدة المباشرة أو غير المباشرة على جميع أجهزة الجسم وعليه عندما يصاب الإنسان بمرض ما في بعض أجهزته فتؤثر قوة جهاز المناعة في الشفاء من هذا المرض تأثيرا مباشرا أو غير مباشر 0
ولقد ثبت بالبحث أن الحبة السوداء تقوي جهاز المناعة في الجسم وتحسن وظائف هذا النظام 0
وهكذا يجلي العلم اليوم هذه الحقيقة 0 وما كان لأحد من البشر أن يتكلم بهذا منذ أربعة عشر قرنا إلا بوحي من الله ) ( أبحاث في الحبة السوداء - معهد أكبر للطب الإسلامي للتعليم والأبحاث - بنما سيتي - باختصار ) 0
* وقد صدر بحث من جامعة الملك عبدالعزيز بجده - وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي يستعرض خواص بعض الأعشاب ومنها الحبة السوداء حيث يقول :
( ولقد استعملت الحبة السوداء كعلاج منذ أزمنة بعيدة ، كما ذكر أن لها ولا زالت تستخدم حتى اليوم كعلاج في الطب الشعبي لأمراض عديدة كما ذكر أن لها كثير من الفوائد الصحية منها أنها مذهبة للنفخ ومذيبة لحصاة الكلى والمثانة ومدرة للبول والحيض واللبن ، كما أنها تشفي بإذن الله من الزكام وضيق النفس وتنفع في وجع الأسنان وتزيل البثور والجرب المتقرح وتنفع من اللقوة والصداع المزمن والبواسير والبرص والصمم وترياق للسموم ودخانها يطرد الهوام 0
ويستخرج من بذورها زيت كمهدئ للأعصاب والسعال العصبي والسعال الديكي والربو 0
ولقد فصل من الحبة السوداء مركب اطلق عليه ( نيجللون ) ( NIGELLONE ) وثبت خلو المركب من أي تأثير سام وحضر هذا المركب واستخدم بشكل نقط وأقراص كعلاج مقترح للربو بعد أن اتضح أن لهذا المركب تأثيرا رخويا على العضلات ويفيد في حالات الربو الشعبي والمغص الكلوي 0
وقد ذكر أن تفل الحبة السوداء المتخلف بعد عصرها يخفض الضغط الدموي ، كما وجد أن للحبة السوداء تأثيرا مضادا للجراثيم 0
ولقد أظهرا نتائج أولية أن بعض خلاصات الحبة السوداء تساعد على تجلط الدم وتثبيط نشاط الانحلال الفيبريني في الدم 0
وفي دراسة أجريت على متطوعين لمعرفة تأثير الحبة السوداء على جهاز المناعة في الإنسان أظهرت نتائج الدراسة زيادة بلغت 55 % في نسبة الخلايا اللمفاوية المساعدة ( ت 4 ) مقارنة بالخلايا الكابحة ( ت 8 ) وزيادة بلغت30 % في نشاط خلايا القاتل الطبيعي ( 8 ، 14 ) ، وفي دراسة ثانية بلغت نسبة الخلايا المساعدة 72 % مقارنة بالخلايا الكابحة وبلغت زيادة نشاط خلايا القاتل الطبيعي 74 % 0
ولقد لاحظ فريق البحث أن علاج المرضى المصابين بالسرطان ببرنامج دوائي متعدد يشتمل على الحبة السوداء أن الزيادة في نسبة الخلايا اللمفاوية المساعدة إلى الخلايا الكابحة ، وكذلك زيادة نشاط خلايا القاتل الطبيعي تصل الى مقادير تتراوح بين 200 - 300 % ) 0
* يقول الدكتور عبدالرزاق الكيلاني : ( والذي أراه - والله أعلم - أن الحبة السوداء تنظم توازن أعضاء الجسم وأجهزته ، وتمنع عنها الخلل والاضطراب وتقوي جهاز المناعة في الجسم 00 فتمنع عنه عادية كثير من الأمراض ، وتوسع الأوعية الدموية 00 وتحميها من التصلب الشرياني ، وتدر البول ، وتطرح الفضلات ، لذلك فقد تقي من الإصابة بالسرطان وبالإيدز 00 لأنها تقوي مناعة الجسم ، وقد تشفيهما إذا استعملت بمقادير كافية في بدء الإصابة بهما ، كما تقي الجسم من الإصابة بكثير من الأمراض 00 إذا استعملت للوقاية ، فتقيه من الرشح والزكام والتهاب القصبات ، والجلطات ، والحصيات البولية ، وتصلب الشرايين ، وارتفاع الضغط الشرياني ، وتضخم ( البروستات ) وتؤخر حدوث الشيخوخة 0
وإذا استعملت علاجا ، تفيد في التخفيف أو الشفاء من كثير من الأمراض : كالربو ، والزكام ، والتهاب القصبات ، وارتفاع ضغط الدم ، والجلطات ، والحصى البولية ، والأمراض التي تنجم عن ضعف المناعة ، والثعلبة وداء الصدف ، والثآليل ، والعدة ( حب الشباب ) والأكزيما ، والفطور ، والبهق ) ( الحقائق الطبية في الإسلام - ص 292 ) 0
* تقول الدكتورة وفاء الشرقاوي : ( يكمن في الحبة السوداء والعسل أسرارا إلاهية لشفاء معظم الأمراض البشرية بإذن الله تعالى ، ومن تلك الأمراض كافة الأورام الحميدة والخبيثة ( السرطانية ) في أي جزء من الجسم ، وكذلك شفاء لجميع الأمراض العصبية والنفسية ، وجميع الأمراض الجلدية ، وكذا ما تسببه الكائنات الحية الدقيقة مثل الميكروبات والفيروسات والفطريات والطفيليات ، وسائر الأمراض التي لا تحدث بسبب الكائنات الحية الدقيقة ، وكذلك جميع الأمراض الروماتزمية ، وجميع أنواع الالتهابات المتكررة في أي جزء من الجسم ، ومثال ذلك ( اللوزتين ) ، وهي شفاء بإذن الله تعالى لجميع أنواع السيندرومز 0
وتقول الدكتورة وفاء أيضا : ( اهتم المسلمون منذ عهد رسول الله بالحبة السوداء بناء على الأحاديث النبوية الشريفة الواردة فيها والتي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك المنفعة العظيمة التي أودعها الله سبحانه فيها 0
وفي وقتنا الحاضر أبدى الباحثون من الأطباء الإسلاميين اهتماما بالغا بالحبة السوداء ، وتمكن العلماء من عزل عناصر فعالة في زيتها ، علاوة على القشرة نفسها التي لا زالت تحوي الكثير من الأسرار والعناصر المفيدة ، وقد قدمت بشأنها أبحاث في مؤتمرات الطب الإسلامي ، وقام الأطباء الباحثون في هيئة للاعجاز العلمي للقرآن والسنة بجامعة الملك عبدالعزيز بجده وكذلك الدكتور أحمد القاضي في معهد أكبر للبحوث العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء عدد من الدراسات على الحبة السوداء مع مقويات المناعة الأخرى مثل عسل النحل ، والأبحاث كلها ما زالت تستخدم كميات ضئيلة للغاية من الحبة السوداء ولفترة قصيرة لا تزيد عن الشهر ، وبرغم ذلك أثبتت نتائج مشجعة للغاية في تنشيط جهاز المناعة بالجسم وتحسين وظائفه بناء على تجارب أجريت على مجموعة من مرضى السرطان ، وقد أوصى فريق البحث بزيادة جرعة الحبة السوداء واستخدامها مع مقويات طبيعية أخرى للمناعة مثل عسل النحل 0
وتقترح الدكتورة وفاء فتقول : ( إنها ترى باستخدام الحبة السوداء مع عسل النحل الطبيعي بكميات كبيرة ولمدة لا تقل عن ثلاثة شهور ، إضافة إلى قراءة بعض آيات القرآن الكريم من قبل المرضى أنفسهم لعلاج مرض السرطان والإيدز ، مصداقا لقول الحق جل وعلا في محكم كتابه : " وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا " 0
وتقول الدكتورة وفاء ايضا : ( وقد أظهرت التجارب الذاتية مع عدد من حالات مرضى السرطان تحسن ملحوظ وسريع في العلاج من هذا المرض ، وهدفي أن يكون هذا العمل بداية مشجعة للباحثين من الأطباء بحيث يمهد لهم الطريق لإجراء المزيد من البحوث لاستخدام ذلك مع بعض مرضاهم لتصبح تلك البحوث حقائق علمية تكشف المزيد من معجزات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، والحق جل وعلا يقول في محكم كتابه : " سَنُرِيهِمْ ءايَاتِنَا فِى الأفَاقِ وَفِى أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ 000 " ، وهكذا ستتجلى للعلم والعلماء تلك الحقائق التي ما كان لأحد أن يتكلم بهذا منذ أربعة عشر قرنا إلا بوحي من الله ، فإلى كل طبيب باحث أن يتذكر قول الله تعالى : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " ، فلعله اقترب ذلك اليوم لتتحقق معجزة جديدة من معجزات القرآن والسنة " وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ " 0
قلت : تعقيبا على كلام الدكتورة " وفاء الشرقاوي " حيث قالت : " لتصبح تلك البحوث حقائق علمية " لم تقصد مطلقا من كلامها هذا تطويع النصوص القرآنية والحديثية لإثبات حقائق علمية ، فاعتقادنا الجازم أن تلك النصوص حقائق نزلت بوحي السماء وهي حقائق أزلية غير قابلة للنقض أو التبديل والتحريف ، بعكس الحقائق العلمية التي هي عرضة في أي زمان ومكان للتبديل ونحوه ، وربما قد يصل الأمر إلى نسف تلك الحقائق من أساسها ، وما عنته الدكتورة الفاضلة توظيف كتاب الله وسنة رسوله للطب وأهله والاستفادة من تلك النصوص وتقديم الدراسات والأبحاث التي تبين الكيفية الصحيحة في الوسيلة والاستخدام 0
ولا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار الطريقة الصحيحة في استخدام الحبة السوداء لكي يتحقق بإذن الله تعالى الغاية والهدف المنشود ، وفي ذلك يقول الحافظ بن حجر في الفتح :
( وقال أبو بكر بن العربي : العسل عند الأطباء أقرب إلى أن يكون دواء من كل داء من الحبة السوداء 0 ومع ذلك فإن من الأمراض ما لو شرب صاحبه العسل لتأذى ، فإن كان المراد بقوله تعالى في العسل : " فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ " الأكثر الأغلب 0 فحمل الحبة السوداء على ذلك أولى 0
وقال غيره : كان يصف الدواء بحسب ما يشاهده من حال المريض 0 فلعل قوله في الحبة السوداء وافق مرض من مواجه بارد فيكون معنى قوله : " شفاء من كل داء " أي من هذا الجنس الذي وقع عليه القول فيه 0 والتخصيص بالحيثية شائع 0 والله أعلم ) ( فتح الباري – 10 / 145 ) 0
هذا ما تيسر لي بخصوص هذا الموضوع ، بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :