أفاد باحثون أن هناك علاقةً سببيةً واضحةً بين الجلوس لفترات طويلة ممتدة، والإصابة ببعض الأمراض والمشكلات الصحية مثل أمراض القلب.
وأشارت دراسة إلى أن الأشخاص الذين يجلسون أكثر من أربع ساعات يومياً مُقابل جهاز التلفاز ترتفع لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة بنسبة 80% أكثر من الأشخاص الذين يقضون أقل من ساعتين في اليوم يتفرجون على التلفاز أو يجلسون مقابل أي شاشة أخرى.
وأكد الباحثون أن هذه النسبة تتحدث عن وضعية الجلوس بشكل منفصل ولا تشمل أياً من العوامل الأخرى ذات المخاطر المماثلة من قبيل التدخين أو النظام الغذائي السيئ.
ولا يتعلق الأمر بمشاهدة التلفاز فقط، بل يشمل بشكل عام الجلوس في كرسي أو مكتب أو خلف مقود السيارة.
ويعتقد البعض ممن تقتضي أعمالهم القعود لوقت طويل أمام شاشة الكمبيوتر أو خلف مقود السيارة بالنسبة لسائقي سيارات الأجرة مثلاً وغيرهم ممن تُحتم عليهم طبيعة وظائفهم ومهنم الجلوس طويلاً، أن ممارسة الرياضة بضع ساعات في الأسبوع يقي من تزايُد هذه الأخطار، غير أن الباحثين يقولون إن هذا الاعتقاد عار عن الصحة.
فالسبيل الأوحد لتجنُب التبعات السلبية للجلوس الطويل هو التحرك والمشي والوقوف وإطالة العضلات من وقت لآخر.
فحين يقوم الإنسان من وضعية الجلوس، يحرق ثلاثة أضعاف ما يحرقه من السعرات الحرارية وهو جالس، كما أن التقلصات العضلية، بما فيها تلك التي تتطلبها وضعية الجلوس، ينجُم عنها تعطُل عمليات استقلابية هامة على رأسها حرق الدهون والسكريات.
وتظل العضلات تتقلص بشكل دؤوب ومتواصل ما دام الإنسان في وضعية حركة، لكنها تتوقف بمجرد اتخاذه وضعية الجلوس فيزداد خُمولها وخُمودها كلما طالت فترة القعود