أكثر السحر يمحى أثره ويزول بعد عدة أيام أو عدة شهور أو عدة سنوات , ولكن بعض السحر يبقى مددا طويلة , وقد وُجد أن كثيرا من الذين ينبشون قبور الفراعنة يصابون بأنواع من المصائب فمكتشف قبر " توت عنخ آمون " " اللورد كانارافون " توفي قبل إتمام كشف المقبرة بعد أن حلّت به متاعب عائلية وخسائر مالية كبيرة أودت بحياته ,, والمكتشف الآخر لهذا القبر وهو المستر " كارتر " نجا من الموت بأعجوبة يوم اكتشاف المقبرة بالذات , فقد كان يعتز بعصفورة من نوع " الكناريا " يحتفظ به في قفص بديع بمكتبه أو منزله قرب المقبرة , وفي يوم اكتشافها التهمت أفعى كبيرة من نوع الكوبرا هذا العصفور وتربصت للمستر كارتر لتنهي أجله , ولكن المستر كارتر لم يقصد مكتبه بعد الكشف بل عاد إلى القاهرة ليذيع النبأ وكلّف بعض أتباعه بنقل أمتعته إليها .. ويوجد الآن في المتحف البريطاني تحت رقم
( 22542 ) تابوت داخلي دقيق الصنع لمومياء مصرية كانت إحدى أفراد العائلة المالكة ومن عداد الكاهنات وقصة هذا التابوت كما دونتها سجلات المتحف البريطاني تثير العجب وتدل على نبوغ المصريين في أعمال السحر التي يبقى مفعولها وأثرها هذه المدة من آلاف السنين ... ( القصة تجدها ضمن القصص )